انتقل إلى المحتوى

محبوب من الامهات 5.0/5

الرضاعة الطبيعية هي الأفضل لطفلك

بروتين حليب الماعز سهل الهضم

كابريتا العربية

كيفية التعامل مع أعراض الحمل

كيفية التعامل مع أعراض الحمل

أن تكوني سببًا لوجود حياة جديدة للإنسان قد تكون تجربة رائعة، لكنها تأتي أيضًا مع تحديات. ونظرًا لأن جسمك يخضع لتغييرات كبيرة نتيجة تغذية وحماية ودعم طفلك، فمن الطبيعي الشعور بالتعب أو القلق أو حتى الخوف في بعض الأحيان. فالتغيرات التي تحدث أثناء الحمل كثيرة، بداية من التغيرات في كيمياء الجسم ووظائفه إلى التغيرات في الوزن وشكل الجسم، كما يمكن أن يتسبب الحمل في مجموعة متنوعة من التغييرات الجسدية التي تصعّب من حركتك، بالإضافة إلى أن التمييز بين الشعور الطبيعي بعدم الراحة وبين العلامات التي يجب الانتباه منها قد تكون مهمة شاقة للعديد من الأمهات الحوامل.

من الضروري أن تكون الأمهات الحوامل على علم بأعراض الحمل الأكثر انتشارًا لكل مرحلة من مراحل الحمل الثلاث، حيث يمكن أن يساعدهن ذلك في التمييز بين الشعور الطبيعي بعدم الراحة والعلامات التي يجب الانتباه منها. في هذا المقال، سوف نستكشف التغييرات الجسدية الأكثر انتشارًا التي تحدث أثناء الحمل ونقدم نصائح للتعامل معها، حتى تتمكني من التركيز على الاستمتاع بهذا الوقت الخاص في حياتك.

كيفية التعامل مع الأعراض الجسدية للحمل

من المهم أن تكوني على دراية بالتغيرات الجسدية والأحاسيس التي تأتي مع الحمل. لأن شدة هذه التغييرات تختلف من شخص لآخر ويمكن أن تتأثر بعوامل مثل العمر والجينات والنظام الغذائي، والممكن، التحكم في شدة أعراض الحمل، مع وضع ذلك في الاعتبار، قمنا بتجميع قائمة من النصائح العملية للمساعدة في تخفيف بعض الأعراض الجسدية الأكثر شيوعًا التي تحدث أثناء الحمل، ومن خلال تنفيذ هذه الاستراتيجيات، يمكنك تحسين مستوى راحتك.

الغثيان والقيء

    إذا كنت تعانين من غثيان الصباح أثناء الحمل، فلا تقلقي لستِ وحدك. في الواقع، أكثر من نصف النساء الحوامل يعانون من الغثيان والقيء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. والسبب هو الهرمونات, ينتج جسمك المزيد من الهرمونات أكثر من أي وقت مضى للمساعدة في دعم نمو طفلك وتطوره، وفي حين أن غثيان الصباح هو جزء طبيعي من الحمل، إلا أنه قد يكون مزعجًا كروتين يومي.

    للمساعدة في تخفيف هذه الأعراض، تأكدي من شرب كمية كافية من السوائل وتناول الأطعمة التي تفضلينها، وإذا وجدت نفسك غير قادرة على الاحتفاظ بالطعام في معدتك لفترة طويلة، فقد يكون ذلك علامة على حالة أكثر خطورة تسمى التقيؤ الحملي أو التقيؤ أثناء الحمل، وفي هذه الحالة، من الضروري الاتصال بطبيبك على الفور لتقييم الحالة ووصف العلاج المناسب.

    كيفية التخلص من الغثيان والقيء:

    • تناولي وجبات صغيرة متكررة كل ساعتين للحفاظ على تغذيتك.
    • اختاري الأطعمة الغنية بالبروتين لأنها أطعمة فائقة الجودة يمكن أن تساعدك في الحفاظ على صحتك ونشاطك طوال فترة الحمل وبعد الولادة. وإذا كان ممكنًا، فاختاري الأطعمة التي تحبينها، ولكن تأكدي من أنها تتوافق مع الإرشادات الغذائية الخاصة بك. اشربي الحليب لأنه وخاصة حليب الماعز لأنه يعتبر مصدرًا ممتازًا للكالسيوم والفوسفور والريبوفلافين.
    • اشربي السوائل في بكميات صغيرة طوال اليوم لأنها أفضل طريقة للحفاظ على ترطيب جسمك، وتجنبي المشروبات الباردة حمضية المذاق مثل عصائر الفاكهة المصنعة وعصير الليمون.
    • افصلي بين الطعام والمشروبات، لا ينصح بتناول الأطعمة والمشروبات معًا لأن ذلك قد يضر بصحتك قبل الولادة، وهذا يشمل قبل وبعد الوجبات.
    • أضيفي إلى قائمتك شاي الزنجبيل أو غيره من مشروبات الزنجبيل الآمنة للمساعدة في تخفيف الأعراض وتعزيز قوة الحمل.

    الشعور بالتعب

      التعب عرض جسدي شائع يعاني منه العديد من النساء خلال المراحل المتأخرة من الحمل، فمع نمو الجنين وتطوره يزيد الحِمل على جسم الأم، مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والتعب، خاصة خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، عندما يزداد وزن الجنين.

      في حين أن التعب أثناء الحمل أمر طبيعي، فمن الضروري التعامل معه بشكل فعال لضمان حصولك على الراحة والرعاية التي تحتاجيها. وقد يشمل ذلك أخذ فترات راحة على مدار اليوم، والحصول على قسط وافر من النوم في الليل، وممارسة التمارين الخفيفة لزيادة مستويات الطاقة. بالإضافة إلى أنه من المهم إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية وطلب الدعم من المقربين عند الحاجة.

      كيف تتخلصين من التعب والإرهاق:

      • خذي فترات راحة متكررة وتأكدي من حصولك على قسط كافٍ من النوم ليلًا.
      • أضيفي لـروتينك اليومي قيلولة قصيرة أثناء النهار للمساعدتك في استعادة طاقة جسدك وعقلك.
      • اشربي الكثير من السوائل طوال اليوم للحفاظ على ترطيب جسدك، وراقبي لون البول للتأكد من حصولك على كمية كافية من السوائل.
      • حافظي على نظام غذائي متوازن ومغذي من خلال تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة من مجموعات غذائية مختلفة.

      آلام الظهر

        تعتبر آلام الظهر أثناء الحمل من الأعراض الجسدية الشائعة، خاصة في الثلث الثاني والثالث من الحمل، ويحدث ذلك بسبب الوزن الزائد والضغط على عنق الرحم مع نمو الطفل وتطوره، وبالرغم من أن هذا جزء طبيعي من الحمل، إلا أنه قد يكون مزعجًا وموهنًا في بعض الأحيان. لكن لحسن الحظ، هناك طرق لتخفيف ألم الظهر مثل ممارسة وضعيات رياضية جيدة، وممارسة تمارين خفيفة مثل اليوغا أو السباحة، وارتداء الأحذية الداعمة، واستخدام حزام دعم للحمل. من المهم التحدث إلى طبيبك أو ممرضة التوليد حول أي أعراض تتعلق بآلام ظهر مستمرة أو الشديدة، وذلك لاستبعاد أي حالات خطيرة.

        كيفية التعامل مع آلام الظهر:

        • حافظي على وضعية جسدية مناسبة لتقليل الضغط على ظهرك ورقبتك.
        • استخدمي وسادة الحمل أثناء النوم لدعم نمو بطنك وتخفيف شعورك بالانزعاج.
        • ارتدي أحذية مريحة داعمة للمساعدة في منع ألم القدم وتورمها.
        • جربي اليوغا قبل الولادة أو تمارين الإطالة الخفيفة لتحسين المرونة وتقليل الضغط على مفاصلك.

        تورم الكاحلين واليدين

          ينتج جسمك ما يقرب من 50٪ من الدم وسوائل الجسم الأخرى، أثناء الحمل، لدعم نمو طفلك وتطوره. يمكن أن يتراكم هذا السائل الزائد في كاحليك ويديك، مما يسبب التورم وعدم الراحة. في حين أن احتباس الماء أمر طبيعي أثناء الحمل، إلا أنه قد يكون مزعجًا وحتى مؤلمًا.

          كيفية التعامل مع تورم الكاحلين واليدين:

          • حافظي على ترطيب جسمك عن طريق شرب الماء أو الحليب أو المشروبات النباتية غير المحلاة.
          • تجنبي الأطعمة المالحة وارفعي قدميك لتقليل التورم.
          • احتفظي بنشاطك مع المشي اليومي أو التمارين الآمنة. وإذا لاحظت زيادة سريعة في الوزن أو انتفاخًا غير عادي في الجزء العلوي من ذراعيك أو وجهك، فمن الأفضل مناقشة هذا الأمر مع مقدم الرعاية الصحية، حتى يقدم اقتراح لتقليل تورم الحمل.

          الحموضة (حرقة المعدة)

            تعتبر الحموضة من أحد أعراض الحمل الشائعة التي تسببها هرمونات البروجسترون والريلاكسين، والتي تعمل على إرخاء عضلات الجسم بما في ذلك العضلة العاصرة للمريء (LES)، مما يسمح لحمض المعدة بالتدفق مرة أخرى إلى المريء، ويمكن أن يؤدي هذا، إلى جانب ضغط الرحم على المعدة، إلى إحساس غير مريح بالحرقان في الصدر والحلق مما يسبب حرقة في المعدة أثناء الحمل.

            كيفية التعامل مع الحموضة:

            • تناولي عدة وجبات صغيرة بانتظام خلال النهار.
            • امتنعي عن تناول الأطعمة الحارة أو الدهنية.
            • امضغي طعامك ببطء.
            • اجلسي في وضع مستقيم لمدة ساعة على الأقل بعد الوجبات.

            الإمساك

              هل يعتبر الإمساك من أعراض الحمل؟ يعتقد الكثير من الأمهات أن الإمساك قد يكون الأكثر شيوعاً عند الحمل, لكنه ليس شائعا للكثير من الأمهات الحوامل. يحدث الإمساك بسبب خضوع الجهاز الهضمي لتغيرات كبيرة يمكن أن تؤثر على حركة الأمعاء، فيمكن لهرمون البروجسترون، الذي يساعد على استرخاء عضلات الرحم، إرخاء عضلات الأمعاء أيضًا، مما يؤدي إلى تحركها بشكل أبطأ الذي بدوره يؤدي إلى الإمساك والشعور بحركات الأمعاء غير المكتملة. من المهم الحفاظ على نظام غذائي صحي، بتناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف، للمساعدة في تخفيف الإمساك أثناء الحمل.

              كيفية التعامل مع الإمساك:

              • حافظي على ترطيب جسمك بما لا يقل عن 2.3 لتر من السوائل يوميًا، وقد تساعدك السوائل الدافئة على تجنب الإمتساك.
              • تناولي الأطعمة الغنية بالألياف تدريجياً لتلبية الحد الأدنى من 28 جرامًا في اليوم، وذلك لتجنب مشاكل الجهاز الهضمي.
              • تناول الخوخ والكمثرى والتفاح لتأثيرها الملين.
              • حافظي على نشاطك اليومي، خاصة المشي، لهضم صحي.

              لا تستخدمي الملينات دون استشارة طبية, لأن ذلك قد يؤدي إلى حدوث تقلصات المخاض.

              إنفوجرافيك عن التعامل مع أعراض الحمل الجسدية

              كيفية التعامل مع الأعراض العاطفية أثناء الحمل

              إلى جانب التغييرات الجسدية التي تحدث أثناء الحمل، هناك أيضًا أعراض عاطفية قد تجعلك تشعرين بالضعف والقلق والارتباك. يأتي لحياتك طفل جديد بتغييرات كبيرة وحتى الأمهات الحوامل الأكثر حماسًا يمكن أن يواجهن أفكارًا مقلقة وقرارات صعبة.

              من الطبيعي أن تشعري بالكثير من المشاعر أثناء الحمل، حيث يمر جسمك بتغيرات جسدية وهرمونية كبيرة. والمشاعر المتضاربة والتقلبات المزاجية أثناء الحمل المبكر كلها طبيعية.

              ستساعدك النصائح التالية في التعامل بشكل أفضل مع الأعراض العاطفية مثل تقلب المزاج والقلق واضطرابات النوم.

              • تحدثي عن المواضيع الحساسة التي تزعجك - قد يكون التعبير عن أفكارك حول مواضيع حساسة أمرًا صعبًا، لكن من الضروري إجراء مناقشات مفتوحة وصادقة مع أحبائك. شاركي مخاوفك وضغوطك بانتظام، واسمحي للشخصيات المقربة منك بدعمك لتوفير الراحة والمساعدة.
              • لا تتخلي عن هواياتك أثناء الحمل - في حين أن الحمل قد يكون صعبًا، فمن المهم تخصيص وقت للأنشطة التي تُشعرك بالبهجة والاسترخاء. لا تتخلى عن هواياتك - خذي فترات راحة واستمتعي بالأنشطة اليومية مثل مشاهدة فيلم أو الذهاب للتنزه أو ممارسة تسليتك المفضلة.
              • مارسي أنشطة تخفيف التوتر - يمكن أن يكون التوتر كبيرًا أثناء الحمل، لكن هناك أنشطة يمكن أن تساعدك على تخفيف التوتر. استكشفي الخيارات التي تناسبك بشكل أفضل، مثل اليوغا أو التأمل أو التخيّل.
              • شاركي مشاعرك – إن تدوين مخاوفك ومشاركتها مع شخص تثقين به يمكن أن يساعدك في علاج مشاعرك، خذي الوقت الكافي لتحديد أي مخاوف كبيرة، وحاولي التغلب عن المخاوف الصغيرة.
              • لا تترددي في الاستشارة المتكررة - إذا شعرت بالإرهاق وتحتاجين إلى دعم إضافي، فلا تترددي في طلب المساعدة من طبيب أو معالج أو مستشار، ويمكنك الانضمام إلى مجموعة دعم للأمهات الجدد الذين يمرون بتجارب مماثلة. تذكري أن الاهتمام بصحتك العاطفية أمر بالغ الأهمية لحمل صحي.

              إنفوجرافيك عن التعامل مع أعراض الحمل العاطفية

              ختامًا، الحمل رحلة جميلة ولكنها صعبة ويمكن أن تؤدي إلى أعراض جسدية وعاطفية من الناحية الطبية، ويتطلب التعامل مع هذه الأعراض الرعاية الذاتية ومشاركة الأحباء وطلب المساعدة عند الضرورة. ومن الضروري إعطاء الأولوية لصحتك النفسية من خلال ممارسة الأنشطة التي تحبينها، والتحكم في التوتر باستخدام التقنيات التي تناسبك، والبحث عن الدعم من مقدمي الرعاية الصحية أو مجموعات الدعم. تذكري أن الاعتناء بنفسك أثناء الحمل لا يقل أهمية عن رعاية طفلك الذي ينمو بداخلك.

              اترك تعليقا

              يرجى الملاحظة أنه سوف يتم الموافقة على التعليقات قبل نشرها.