كيفية التعامل مع الأكزيما عند الأطفال: نصائح للأمهات الجدد

كأب أو أم جديدة، رؤية طفلك يعاني من أي إزعاج يمكن أن تكون تجربة مؤلمة، خصوصًا إذا كان يعاني من حالة جلدية مثل الأكزيما. تُعرف الأكزيما عند الأطفال باسم التهاب الجلد التأتبي، وهي حالة شائعة لكن يمكن السيطرة عليها بالعناية والمعرفة الصحيحة. في هذه المقالة، سنستعرض ما هي الأكزيما عند الأطفال، أعراضها، أسبابها، والعلاجات الفعّالة التي تساعد طفلك على الشعور بالراحة.

ما هي الأكزيما عند الأطفال؟

الأكزيما هي حالة جلدية مزمنة تسبب احمرارًا، وحكة، وظهور بقع ملتهبة على الجلد. عند الأطفال، تظهر عادة على الخدين، وفروة الرأس، والذراعين والساقين. وعلى الرغم من أنها قد تكون مزعجة، فإن فهم هذه الحالة هو الخطوة الأولى في علاجها بشكل فعّال.

أعراض الأكزيما عند الأطفال

قد يكون من الصعب على الآباء والأمهات الجدد تحديد الأكزيما، لذلك إليك بعض الأعراض الشائعة التي يجب الانتباه إليها:

• بقع حمراء وملتهبة: هذه العلامات تظهر غالبًا في البداية ويمكن أن تظهر في أي مكان على الجسم.

• الحكة: قد يحاول طفلك خدش المناطق المصابة، مما يزيد من تهيج الجلد.

• جفاف الجلد: البقع المصابة بالأكزيما تكون عادة جافة ومتشققة.

• تقشر وافرازات: في الحالات الأكثر شدة، يمكن أن يتقشر الجلد ويخرج منه سائل شفاف.

• تصلب الجلد: الخدش المتكرر يمكن أن يؤدي إلى تصلب الجلد وتحوله إلى جلد قاسي.
  
  

أسباب الأكزيما عند الأطفال

لا يُعرف السبب الدقيق للأكزيما، لكن هناك عوامل متعددة قد تسهم في تطورها:

• العوامل الوراثية: الأكزيما غالبًا ما تكون موجودة في العائلات. إذا كنت أنت أو شريكك يعاني من الأكزيما، الربو، أو الحساسية، فمن المرجح أن يصاب بها طفلك.

• جهاز المناعة: يمكن لجهاز المناعة النشط بشكل مفرط أن يجعل الجلد يتفاعل بشكل مفرط مع المهيجات أو المواد المسببة للحساسية.

• العوامل البيئية: تشمل المثيرات الشائعة الصابون القاسي، بعض الأقمشة، الحرارة، والمواد المسببة للحساسية مثل عث الغبار أو وبر الحيوانات.

• ضعف حاجز الجلد: الأطفال المصابون بالأكزيما غالبًا ما يكون لديهم حاجز جلدي ضعيف، مما يجعل من السهل فقدان الرطوبة ودخول المهيجات.
  
  

كيفية تشخيص الإكزيما عند الأطفال

إذا كنت تشك في إصابة طفلك بالأكزيما، من المهم استشارة طبيب الأطفال أو أخصائي الأمراض الجلدية. يمكنهم تشخيص الحالة بناءً على الفحص البدني والتاريخ الطبي لطفلك. في بعض الحالات، قد ينصحون بإجراء اختبارات حساسية لي تحديد المحفزات المحتملة.

خيارات علاج الأكزيما عند الأطفال

رغم عدم وجود علاج جذري للأكزيما، إلا أن هناك عدة علاجات يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض والحفاظ على راحة طفلك:

• الترطيب: الحفاظ على ترطيب جلد طفلك أمر بالغ الأهمية. استخدمي مرطبًا خاليًا من العطور وذو مواصفات خاصة للبشرة الحساسة عدة مرات يوميًا، خاصة بعد الاستحمام.

• الاستحمام: حممي طفلك حمامات قصيرة ودافئة باستخدام منتجات خفيفة على بشرة الأطفال و خالية من العطور. تجنبي الماء الساخن والصابون القاسي الذي يمكن أن يجفف الجلد.

• الستيرويدات الموضعية: في حالات التفاقم الشديد، قد يصف لك الطبيب كريم كورتيكوستيرويد خفيف لتقليل الالتهاب والحكة.

• مضادات الهيستامين: يمكن أن تساعد في تقليل الحكة وجعل طفلك يشعر براحة أكبر، خاصة في الليل.

• تجنب المهيجات: حاولي التعرف على الأشياء التي تزيد من حدة الإكزيما مثل بعض الأقمشة، المنظفات، أو الأطعمة، وتجنبها قدر الإمكان.

كيف يمكن إدارة الأكزيما عند الأطفال؟

• اختيار الأقمشة الناعمة: الملابس القطنية ناعمة على البشرة وتسمح لها بالتنفس. تجنب الصوف والأقمشة الصناعية التي قد تهيج الجلد.

• تقليص الأظافر: قص أظافر طفلك بانتظام لتجنب الخدش وتلف الجلد.

• استخدام جهاز الترطيب: الحفاظ على رطوبة الهواء يمكن أن يساعد في منع جفاف بشرة طفلك، خاصة في فصل الشتاء.

• مراقبة النظام الغذائي: بالنسبة للأمهات المرضعات، يمكن لبعض الأطعمة أن تسبب الأكزيما لدى الأطفال. قد ترغبي في الاحتفاظ بمذكرة غذائية ومناقشة التغييرات الغذائية المحتملة مع الطبيب.

• الاستمرارية: اتباع روتين منتظم للعناية بالبشرة واستخدام العلاجات الموصوفة بانتظام يمكن أن يساعد في السيطرة على الأكزيما.
  
  

الخاتمة

قد تكون إدارة الأكزيما عند الأطفال تحديًا، لكن مع المعلومات والرعاية الصحيحة، يمكنك التحكم في أعراض طفلك بشكل فعّال. تذكري دائمًا استشارة الطبيب للحصول على نصائح وعلاجات مخصصة.

ولا تنسي أنك لست وحدك في هذه الرحلة - الكثير من الأمهات والآباء يواجهون نفس التحديات ويجدون طرقًا لتهدئة بشرة أطفالهم والحفاظ على راحتهم. بالصبر والمثابرة، يمكنك مساعدة طفلك على التغلب على الأكزيما والتمتع بحياة صحية ومريحة.